Pages - Menu

Senin, 22 Februari 2016

I - Resensi عبد القادر سلامي - علم الدلالةفي المعجم العربي



علم الدلالة في المعجم العربي
عبد القادر سلامي
بايو كس فير ينـــــــــطا
Bayu Kusferiyanto

تعريف الكتاب
كتاب بعنوان علم الدلالة في المعجم العربي من تأليف عبد القادر سلامي الذي يتناول موضوعا هاما من شأنه الحفاظ على اللغة العربية التي يجب أن تنال اهتماما بالغا وتقديرا عظيما،كما يركز الكاتب على علم الدلالة. وذلك وفق منهج ترجع أوليات التفكير في أصوله إلى الأسلاف بما يمثّل خطوةً رائدةً في العمل الدلالي. وهو منهج لا يفتَرضُ فيه أن يسمّي القضايا بما يُصطلح عليه اليوم، كون المصطلح يتشكّل من الاهتمام بأبواب العلم من مثل ما جدّ في درس المعجمية والدلالة.
ويلاحظ الدارس حين ينظر في تراث المعجمية العربية، أن العرب فاقوا غيرهم قديما وحديثاً في العناية بالمعجم، إذ تعددت طرقهم المنهجية في هذه المجال حتى كادت تستنفذ جميع الاحتمالات.
ومن المعروف أن جميع اللغة لم يكن قد تمّ حين ألّف الخليل كتاب العين. فالرواة كانوا يجدون في جميع شتات اللغة العربية وتدوينها في الرسائل الصغيرة، بينما شرع أوائل النحاة في استنباط القواعد النحوية والصرفية. وهكذا لم تتأخر الحركة المعجمية عن غيرها من ضروب النشاط اللغوية، وبذلك يكون القرن الثاني الهجري قد شهد بداية التأليف المعجمي إلى جانب بدايات كثيرة للتدوين. وقد سلك التأليف المعجمي عند العرب طرقاً مختلفةً، أهمها ثلاث رئيسة، وهي:
1-   طريقة الترتيب الصوتي بحسب المخارج الصوتية والتقاليب والأبنية الصرفية.
2-   طريقة الترتيب الفبائي وفق أصول الكلمات بالنظر إلى حروف الأخير من الكلمة.
3-   طريقة الترتيب الموضوعي القائم على جمع المفردات ضمن حقول دلالية أو مجالات معينة.
ولهذه المعاجم في اللغة العربية، ولا سيما الكبيرة منها فوائد أخرى يعرفها المتمرس بهذه المعاجم حق المعرفة، منها: ضبط الألفاظ، والاطلاع على تطور بعض معاني المفردات من عصر إلى أخر، والكشف عن الأعلام والأشخاص والقبائل والأماكن وضبطها، وتحقيق كثير من الشواهد والروايات المتضاربة.

محتويات الكتاب
وكان هذا البحث بين يدي صاحب الكتاب ينقسم إلى مقدمة وثلاثة فصول. وهو يقول في مقدمة عن الإطار الخلفية في تأليف هذا الكتاب بما وردت الاهتمامات والاحتمالات في هذا المبحث يعني العلم عن اللغة الدلالية. ويقول أيضاً ما يدور في منهجية هذا البحث المهم.
ويقدّم الفصل الأول منه لرسم حدود الدلالة المعجمية في كتب اللغة ومعاجمها وذلك بالوقوف على الأصول والفرع وإطلاق الدلالة وتقييدها والتعدد والاحتمال فيها. وأما الفصل الثاني، فيعرض بالبحث في مظاهر التطور الدلالي في المعجم العربي بالتعميم والتخصيص والانتقال من الحسي إلى المجرد والانتقال من مجال إلى مجال. وأَخلَص الفصل الثالث لشعب السياق في المعجم العربي، معرّفاً السياق في اللغة والاصطلاح، ومبرزاً دلالته اللغوية والعاطفية والثقافية والمواقفية وما وقع منها في معاجم القدماء بقسميها اللفظي والمعنوي.
أما المصادر والمراجع فمنها ما اعتمدته ومنها ما استأنست به فأحلت عليه، وهي كثير بحسب مواضعها في البحث من جوانب مختلفة مما عالجته هذه الدراسة، وإن لم يخل الوصول إليها أو إصداراتها الجديدة من بعض العنت.
المزايا للكتاب
وفي هذه الرسالة الأصول الفكرية واللغوية التي مهّدت لظهور الدلالة العربية جوهراً أو عرضاً في معاجم اللغة بقسميها اللفظي والمعنوي. ذلك وفق منهج وصفي ترجع أوليات التفكير في أصوله إلى الأسلاف بما يمثّل خطوةً رائدةً في العمل الدلالي بما يكفل رصد الجوانب الدلالية عند العرب والتطور الذي ألت إليه اللغة العربية، وهو منهج لا يفترض فيه أن يسمى القضايا بما يصلح عليه اليوم، كون المصطلح يتشكل من الاهتمام بأبواب العلم من مثل ما جدّ في درس علم الدلالة العربية وما ورق في الدرس الجلالي الحديث.
وفيها أيضاً توخى مؤلف الكتاب الدقة في ما يعنيه هذا العلم، ووقف ما يراه بعض الباحثين من علم الدلالة العربية ومباحثها، وقد يكون الأمر مبالغاً فيه، إذ أن الصلة بين العلمين قائمة، ودراسة الدلالة تقف وتتأمل المعاني لفهم الدلالة.
وقد اختصر هذا البحث دون اسهاب ووقف عند مباحث وأبواب التي رأيتها أنا أنها جديرة بأن تطرق، معتمداً على مصادر التي استحسنت روح الدلالات واستنطقت مكنونها، وبوبت للبحث بما يستحق أن يدرس.
ومن المهم أن هذا البحث أيضاً يهدف إلى بيان إسهام علماء العربية في وضع أصول أسس لعلم الدلالة. ويوضح مدى اهتمامهم بالمعنى، هذا الاهتمام جعلهم ينظرون إلى اللفظ أم المعنى المعجمي على أنه النواة والركيزة الأساسية للوحدة الدلالية، التي ينشأ عنها وحدات الكلام، سواء كانت جملة أو عبارة أو تعابير اصطلاحية.
وفي كثير من الأوقات تشير الدراسة إلى أن لعلم اللسانيات فضلاً كبيراً في إرساء مناهج البحث في علم الدلالة ووضع أصوله، حيث أصبح علماً قائماً بذاته، بعد أن كان ظلاً يسير في كنف العلوم الأخرى. إضافة إلى ذلك تكون هذا الدراسة أن كثيراً من معطيات الدرس الدلالي الحديث، توصل لها علماء العربية أثناء دراستهم للغة، مما جعلنا نقول أن علم الدلالة علم قديم تناوله اللغويون من قبل، وحديث باعتبار أن أصوله وأسسه ومنهج البحث فيه قد حددت في مطلع القرن العشرين.
ومن هنا و هناك وجدت ما هو مكرر حتى بدأ درسه يفقد الموضوعية، فوجز ما ينفع الطلاب أو من يريد فهم العلم بدقة الدلالة والتمحور حولها وفهم بعض أسرارها. ومحاولة اقتضاب البحوث دون اطناب لا طائل منه بل بحسب ما يمكن للطلاب أن يتعلمه من لُباب هذا العلم، والله ولي بالتوفيق.





*****

Tidak ada komentar:

Posting Komentar