Pages - Menu

Kamis, 18 Februari 2016

III - Pengembangan Evaluasi Pembelajaran - أساليب التقويم وأدواته

أساليب التقويم وأدواته
الاختبارات وغير الاختبارات


اسم المقرر       : تطوير التقويم في تعليم اللغة العربية
اشراف          : د. نور هادي ود. محمد عبد الحميد
إعداد            : بايو كس فير ينطا
أحمد زين الله
أحمد صديقين



Description: Description: F:\DATA VISUAL\ARSIP GAMBAR\Logo Maulana\LOGO UIN MMI trans .png
 








قسم تعليم اللغة العربية
كلية الدراسات العليا
جامعة مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية مالانج

2015



تمهيد


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق الألسنة واللغات، وضع الألفاظ للمعاني بحسب ما اقتضته حكمة البالغات، الذي عّلم آدم الأسماء كّلها، وأظهر بذلك شرف اللغة وفضلها. نشكره على فضله المتوال، ونسأله جزيل النوال، والثبات في الحال والمآل، ونصلي ونسلم على سيدنا محمد أفصح الخلق لسانا وأعربهم بيانا، أشرف الخلائق عجما وعربا وأزكاهم حسبا ونسبا، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
وقد منّ الله علينا بالانتهاء من إعداد هذه الرسالة، فله سبحانه ألهج بالحمد والثناء، فلك الحمد يا رب حتى ترضى، على جزيل نعمك وعظيم عطائك ويشرفنا. –بعد حمد الله تعالى– أن أتقدم بالشكر والعرفان إلى جميع من كان لهم فضل في إعداد هذه الرسالة ومن شارك في المراجعة، ومن زودنا بأرائه وجميع الزملائ الذين يساعدوننا مساعدة نافعة.
والله ولي التوفيق، فحسبي أن أدعو الله تعالى عسى أن يجزيهم بأحسن ما عملوا ونسأله التوفيق والرحمة.

مالانج، 8 مايو 2015 م.


نحن كالمقدمين


المحـتويـات


صفحة الغلاف
تمهيد................................................................... أ
المحتويات............................................................... ب
الفصل الأول
مقدمة
‌أ-            الخلفية............................................................ 1
‌ب-      الأسئلة........................................................... 2
‌ج-       الأهداف......................................................... 2
الفصل الثاني
البيانات
المبحث الأول: بين أساليب التقويم وأدواته (مصطلحات)...................... 3
المبحث الثاني: الاختبارات................................................ 4
‌أ-            مفهوم الاختبارات.................................................. 4
‌ب-      أهمية الاختبارات................................................... 4
‌ج-       أهداف الاختبارات................................................. 5
‌د-          أنواع الاختبارات ................................................... 7
‌ه-        تطبيق الاختبارات في تقويم تعليم اللغة العربية ...................... ... 12
المبحث الثالث: أساليب التقويم غير الاختبارات.............................. 15
‌و-          مفهوم غير الاختبارات.............................................. 15
‌ز-          أهمية غير الاختبارات................................................ 15
‌ح-       أهداف الأدوات غير الاختبارات..................................... 16
‌ط-       أنواع الأدوات غير الاختبارات ................................... ... 16
الفصل الثالث
خاتمة
‌أ-            ملخص....................................................... ... 20
قائمة المراجع
‌أ-            الكتب العربية...................................................... 22
‌ب-      الكتب الأجنبية ................................................... 22
‌ج-       الشبكة الدولية .................................................... 22



الفصل الأول
مقدمة


‌أ-           الخلفية

إن التعلم الجيد يتطلب تنوع طرق التقويم المستخدمة واستخدام أساليب تقويم غير تقليدية، لا تقتصر على الورقة والقلم ، وتختلف طرق التقويم وأساليبه تبعاً للهدف من عملية التقويم ذاتها ، وتبعاً لطبيعة الأهداف المراد التحقق من بلوغ التلميذ لها.
وفي إطار الحديث عن أساليب التقويم وأدواته ينبغي أن نعرف أنه كلما كانت تقويماتنا لطلابنا جيدة ، كلما أفرزت معلومات جيدة يمكننا الاعتماد عليها لاتخاذ قرارات مناسبة بشأن عملنا التعليمي ، وعلى العكس من ذلك فإن التقويمات غير الجيدة للطلاب تؤدى إلى معلومات فقيرة ، تقود بدورها إلى قرارات غير مناسبة، وينبغي أن نعرف أيضاً أن التقويم عملية مستمرة تبدأ قبل التدريس وأثناءه، وبعده، وأن نجاح هذه العمليات يتطلب من المعلم الاختيار الأمثل لأداة التقويم .
تعتبر الاختبارات وسيلة من الوسائل الهامة التي يعول عليها في قياس وتقويم قدرات الطلاب، ومعرفة مدى مستواهم التحصيلي، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يتم بوساطتها أيضا الوقوف على مدى تحقيق الأهداف السلوكية، أو النواتج التعليمية، وما يقدمه المعلم من نشاطات تعليمية مختلفة تساعد على رفع الكفايات التحصيلية لدى الطلاب، لذلك حرص المشرفون التربويون، وغيرهم من التربويين على أن تكون هذه الاختبارات ذات كفاءة عالية في عملية القياس والتقويم، وهذه الكفاءة لا تتأتى إلا من خلال إعداد اختبارات نموذجية وفاعلة تخلو من الملاحظات التي كثيرا ما نجدها في أسئلة الاختبارات التي يقوم بعض المعلمين بإعدادها، ومن خلال هذه المذكرة يمكننا أن نضع أيدينا على الخطوات التي قد تساعدنا في بناء اختبارات جيدة تحقق الغرض المطلوب.
وفي هذا الباب سوف نتطرق إلى أبرز أساليب التقويم وأدواته التي إن استخدمها المعلم بالشكل المناسب فسوف يؤدي ذلك إلى تحقيق الأهداف التربوية المنشودة .

‌ب-     الأسئلة
ومن الخلفية القائمة مما سبق، فيقوم هذه الدراسة بأسئلة تالية، هي:
1-        ما الفرق بين أساليب التقويم وأدواته؟
2-        ما الاختبارات وأهميتها وأهدافها وانواعها وتطبيقها في تعليم اللغة العربية؟
3-        ما غير الاختبارات وأهميتها وأهدافها وانواعها وتطبيقها في تعليم اللغة العربية؟

‌ج-       الأهداف
يهدف هذه الدراسة إلى توفير النتائج التالية:
1-        معرفة الفرق بين أساليب التقويم وأدواته
2-        معرفة الاختبارات وأهميتها وأهدافها وانواعها وتطبيقها في تعليم اللغة العربية
3-        معرفة غير الاختبارات وأهميتها وأهدافها وانواعها وتطبيقها في تعليم اللغة العربية


الفصل الثاني
البيانات


المبحث الأول: بين أساليب التقويم وأدواته (مصطلحات)
قد يتصور البعض أنّ وسائل وأدوات التقويم التربوي هي نفسها أساليبه وفي ذلك مغالطة كبيرة، فهناك فرق كبير بين أساليب التقويم، ووسائله
وأدواته. فما الفرق بين أساليب التقويم وأدواته؟
الفرق بين أساليب التقويم وأدواته:[1]
فأساليب التقويم: هي الإجراءات والطرائق التي يتبعها المقوّم لتنفيذ
عملية التقويم، بما في ذلك استخدام أدوات ووسائل التقويم. ويمتاز كل
أسلوب من أساليب التقويم بتفرده وأدواته ووسائله التي تختلف من أسلوب
لآخر. ومن أهم أساليب التقويم وطرائقه هي الاختبارات والمقابلات والتقرير الذاتي والإسقاط و ما أشبه ذلك.
أدوات ووسائل التقويم: لتنفيذ أيّ نوع أو أسلوب من أساليب التقويم التربوي المختلفة لابدّ من الاعتماد على أدوات ووسائل مناسبة تخدم تلك الأساليب، وتحقق الغرض منها.
ويمكن تصنيف أدوات التقويم التربوي إلى فئتين :
الفئة الأولى: تضم أدوات التقويم الاختبارية التي تستند إلى الاختبارات
بكافة أنواعها في عملية القياس، وتشمل هذه الفئة الاختبارات المقنّنة
مثل: الاختبارات التحصيليّة.
الفئة الثانية: تضم أدوات ووسائل التقويم غير الاختبارية، أي التي لا
تستند على الاختبارات في عملية القياس. وتشمل هذه الفئة أدوات التقويم
التقديرية التي تعتمد على التقدير في عملية القياس، ومن أهمها: قوائم
الملاحظة، قوائم الرصد، قوائم التقدير...إلخ

المبحث الثاني: الاختبارات
‌أ-           مفهوم الاختبارات
الاختبارات هي طريقة منظمة لتحديد مستوى تحصيل الطلبة لمعلومات ومهارات في مادة دراسية تم تعلمها مسبقا، وذلك من خلال إجاباتهم على مجموعة من الألسئلة أو الفقرات تمثل محتوى المادة الدراسية.[2]

‌ب-     أهمية الاختبارات
ويمكن هنا أن نحدد أهمية الاختبارات للمعلم والمتعلم وصانع القرار:[3]
أولاً : أهمية الاختبارات بالنسبة إلى المعلم:
المعرفة على مستوى التحصيل الدراسي الذي وصل إليه المتعلمين. وبالتالي مراقبة تقدم العملية التعليمية من خلال معرفة مقدار ما يحدث لهم من تحسن أو تأخر في التحصيل الدراسي ومعرفة استعدادات تلاميذه لتعلم المادة التي يقوم بتدريسها وكطلك تشخيص صعوبات التعلم لدي التلاميذ مما يؤدي إلى تعديل المعلم من طريقة تدريسه من خلال التغذية الراجعة Feed Back لنتائج الاختبارات .
ثانياً : أهمية الاختبارات بالنسبة للمتعلم:
أنها وسيلة جيدة للتعلم، فنتائج الاختبارات تعمل على تعزيز السلوك وبالتالي رفع مستوى الطموح لدى المتعلم، وتعمل على زيادة مستوى إتقان المادة المتعلمة والتي تساعد على انتقال آثر التعليم الموجب من الموقف الراهن إلى موقف تالي مشابه للموقف الذي تم فيه التعلم ومعرفة مدى تقدم وتحسن الطالب في التحصيل الدراسي، كذلك تحسين من طريقة الاستذكار لما توفره من تغذية راجعة وتوجيه أنظار المتعلمين نحو تحقيق أهداف التدريس المنشودة .
ثالثاً : أهمية الاختبارات بالنسبة لصانع القرار :
إن نتائج الاختبارات تزود صانع القرار التربوي بمعلومات جيدة يستخدمها في إصدار العديد من القرارات الإدارية مثل الرفيع و النقل من فرقة دراسية إلى فرقة أخرى اعلي منها، أو إعطاء شهادات تخرج أو الإيفاد إلى بعثات دراسية، كذلك إصدار العديد من القرارات الفنية مثل التوجيه لنوع التعليم وكذلك انتقاء الفنيات الخاصة ( المتفوقين، ذي الاحتياجات الخاصة ) وتوجيه البحث التربوي مثل البحث عن أفضل طريقة تدريس وأثرها على التحصيل لدى مراحل عمرية مختلفة .

‌ج-       أهداف الاختبارات
وذكر أناس سوديجونو[4] أن أهمية الاختبارات أمران عامةً، وهي:
1-   الاختبار كمقياس للتلاميذ. وفي هذا الصدد فالاختبارات يقيس ما تم إنجازه من قبل المتعلمين بعد أن تمر عملية التعليم في فترة معينة. والذي عبرنا عنه مسبقاً بمدى تحقق الأهداف التعليمية لدى المتعلم في مادة دراسية بعينها، وفي المواد الدراسة جميعها. هذا أن الاختبارات في معظمها إنما تنصب على تحقيق هذا الهدف بقصد الأخذ بنتائجه في تحسين مستوى التعليم وترفيع الطلاب إلى صفوف أعلى وما إلى ذلك.
2-   المعرفة على مجالات التطوير للمناهج والبرامج والمقررات الدراسية. وفي هذا الصدد فالاختبار كمقياس لنجاح البرامج التي تدرس في المدارس. لأنه سوف يعرف مدى برنامج التدريس الذي يتحقق وينجار بهذا الاختبار.
وقال جالي وبوجي موليونو[5] أيضاً بأن من أهمية الاختبارات ثلاثة أشياء، وهي:
1-   الاختبار أدة لقياس التحصيل التعليمي لدى الطلاب
فقد يكون الهدف منه قياس تحصيل الطلاب بعد الانتهاء من جزء محدد من المنهج الدراسي أو الانتهاء من وحدة دراسية معينة. يقوم الاختبار للحصول على معلومات وملاحظات متعددة عن هؤلاء الطلاب من حيث مستوياتهم التحصيلية والعقلية المختلفة وذلك حتى يستخدمها في توجيه عملية التعلم التوجيه السليم.
2-   تشجيع الدوافع في التعليم لدى الطلاب
بأن يعطي التلاميذ قدرا من التعزيز والإثابة بقصد زيادة الدافعية لديهم لمزيد من التعلم والاكتشاف.
3-   التحسين على جودة التعليم
مساعدة المعلمين على إدراك مدى فاعليتهم في التدريس و في مساعدة المتعلمين على تحقيق أهدافهم و هذا التقويم الذاتي من شأنه أن يدفع بالمعلم إلى تطوير أساليبه و تحسين طرقه و بالتالي رفع مستوى أدائه.



‌د-         أنواع الاختبارات
هناك عدة من الاختبارات تستخدم في التقويم التربوي غالبا،[6] وهي:
1- الاختبار التصنيفي
أي تصنيف الطلاب إلى تخصصات مختلفة : أكاديمي ـ تجاري ـ صناعي ـ زراعي ، وما إلى ذلك ، أو تصنيفهم إلى مجموعات اعتماداً على قدراتهم العقلية أو ميولهم. وبطبيعة الحال لا يكون هذا التصنيف ممكناً إلا بالاعتماد على نتائج الطلاب على اختبارات تحصيلية، أو اختبارات خاصة، أو وسائل قياس أخرى من مقابلات شخصية واستبانات وقوائم وما إلى ذلك.
2- الاختبار التشخيصي
أي محاولة تعرف جوانب القوة والضعف لدى الطالب في جانب من جوانب التحصيل للاستفادة من النتائج في تدعيم جوانب القوة ومعالجة جوانب الضعف مع ما يستدعيه ذلك من تقويم لأسلوب التدريس أو المناهج أو المرافق التعليمية المختلفة ومصادر التعلم، مع الإشارة إلى أن هناك اختبارات خاصة بالتشخيص، ولكن هذا لا ينفي عن الاختبارات التحصيلية الصفية العادية وظيفة التشخيص.
من الاحتمالات القائمة أن يكشف الاختبار التشخيصي عن غياب أو ضعف بعض المتطلبات السابقة للدروس الجديدة لدى التلاميذ، كما أن الاختبار البنائي قد يظهر تعثر تقدم بعض التلاميذ بسبب صعوبات أو مشكلات يعانون منها، في مثل هذه الحالات يقوم الاختبار التشخيصي بدور مهم في تحديد طبيعة تلك الصعوبات والمشكلات واتخاذ قرار يتعلق بالتدريس العلاجي.
قام بإجراء اختبارات تشخيصية لتحديد صعوبات التعلم التي يعاني منها الطلاب، لتحديد العوامل التي تتسبب في صعوبات التعلم وإنشاء طرق للتغلب على صعوبات التعلم. وهكذا فمن الواضح أن هناك علاقة قوية بين التنسيب والاختبارات التشخيصية. حتى يمكن أن يقال على حد سواء مكملة في المساهمة في زيادة فعالية الأنشطة التعليمية على نوع أو مستوى التعليم بشكل خاص.
3- الاختبار التكويني
يسير الاختبار التكويني أو البنائي جنباً إلى جنب مع التدريس ليمدنا بمعلومات عن مدى تقدم الطالب، تعد بمثابة رد فعل أو تغذية مرتدة Feedback لعملنا التدريسي وللتلميذ أيضا، فنعرف إلى أي مدى تعلم التلاميذ ما نريد تعليمهم إياه، وبالتالي نستطيع توجيه التدريس وإداراته بأساليب أفضل تؤدى إلى تحسينه، ومن الإجراءات أو الأساليب التي يمكننا إتباعها في التقويم البنائي الاختبارات القصيرة Quizzes أسبوعيا وشهريا، وتحليل نتائج اختبارات متصف الفصل الدراسي، فضلا عن الأسئلة الشفوية، والمناقشات والتكليفات.
و يهدف إلى تزويد المعلمين والطلاب بتغذية راجعة مستمرة عن مدى تعلم الطلاب ومدى تحقق الأهداف السلوكية. في إطار استمرارية التقويم أثناء العملية التعليمية.
4- الاختبار النهائي
يجرى الاختبار النهائي - أو الختامي - كما يتضح من أسمه بعد الانتهاء من تدريس جزء ما من المقرر الدراسي، ليمثل نقطة نهاية، ونقطة بداية جديدة أيضا لتدريس الجزء التالي، وهو قد يكون في نهاية وحدة أو مجموعة وحدات دراسية، أو بعد الانتهاء من تدريس المقرر الدراسي، ويهدف التقويم النهائي إلى الوقوف على مدى نجاحنا في تحقيق الأهداف التعليمية المنوط بها جانب المقرر الدراسي الذي ينصب عليه التقويم، ومن خلال المعلومات التي يقدمها هذا النوع من التقويم نستطيع أن نقدر أداء الطلاب ودرجاتهم واتخاذ القرارات المناسبة بشان أوضاعهم الدراسية ويتم فيه استخدام عدة أساليب منها الامتحانات وهي الأكثر شيوعا كذلك عن طريق ملف الانجاز وأساليب أخرى سوف نناقشها في هذا البحث .
يهدف إلى تزويد المعلمين و الطلاب بمعلومات عن مدى تحقق الأهداف التعليمية ومن وظائفه: أ) نقل الطلاب من مستوى تعليمي إلى مستوى تعليمي آخر، ب) مقارنة النتائج التي حصلت عليها مجموعة من الطلاب بنتائج مجموعة أخرى.
ورأى سوكاردي[7] أن الاختبارات تنقسم إلى ثلاثة أقسام، وهي:
1-   الاختبارات الموضوعية
سميت هذه الاختبارات بالموضوعية لأنها تخرج عن ذاتية المصحح ولا تتأثر به عند وضع الدرجات كما يمكن لأي إنسان أن يقوم بتصحيحها إذا أعطي له مفتاح الإجابة وطريقة الإجراء
يقصد الاختبارات الموضوعية تلك التي تكون الاستجابة لها قصيرة ، وإجاباتها محددة ، بمعنى أن هناك إجابة صحيحة واحدة لكل سؤال ، كما عرفت بالموضوعية لأن تصحيحها يتم بشكل موضوعي ، فهي لا تعتمد على ذاتية المصحح في تقدير الدرجة ، وإنما تعتمد على الإجابة النموذجية كمعيار للتصحيح يعتمد عليه جميع المصححين في المادة الواحدة.
ومن الاختبارات الموضوعية هي كما تلي:


‌أ)         أسئلة الاختيار من متعدد
يعد هذا النوع من الأسئلة أفضل أنواع الأسئلة الموضوعية ، وأكثرها مرونة ، إذ يمكن استخدامها لقياس أي من الأهداف السلوكية التي يمكن تقويمها بالاختبارات المقالية ، ماعدا الأهداف التي تتطلب مهارة في التعبير الكتابي .              
ويتألف سؤال الاختيار من متعدد من جزأين : المقدمة أو المتن الذي يطرح المطلوب من السؤال ، ثم قائمة الإجابات ، أو البدائل الممكنة للإجابة ، والقاعدة العامة أن يكون هناك بديل واحد صحيح ، أو يعد أفضل الإجابات ، والبدائل الأخرى خطأ . ويراعى ألا يقل عدد البدائل عن ثلاثة ، وهذه التحديد له أهميته ، فإن قلت البدائل عن ثلاثة أصبحت ضمن اختبار الصواب والخطأ ، وينبغي صياغة جذر السؤال أو مقدمته أو متنه بطرقة سليمة لا تربك الطالب ، ولا توحي له بالإجابة .
‌ب)   أسئلة الصواب والخطأ
تتكون أسئلة الصواب والخطأ من مجموعة من العبارات، ويطلب من المتعلم فيها أن يقرأ كل عبارة جيدا، ويضع أمامها علامة () إذا كانت العبارة صحيحة، وعلامة (×) إذا كانت العبارة غير صحيحة، وتتميز تلك الأسئلة بأنها تغطى مساحة كبيرة من المحتوى، وسهلة الإعداد والصياغة، موضوعية التصحيح، ولكنها عالية التخمين ولتجنب هذا العيب ممكن بأن يُطلب من المتعلم تبريره للإجابة الصواب أو الخطأ.


‌ج)    أسئلة المزاوجة
تقيس مستوى المعرفة سواء تذكر الخصوصيات أو تذكر طرق ووسائل تناول الخصوصيات وتستخدم بكثرة في مرحلة التعلم الابتدائي وذلك بغرض تذكر الأشياء التي بينها علاقة ( ما ) مثل الأحداث والتواريخ والمصطلحات ومعانيها ، ويتكون سؤال المطابقة من قائمتين ( أ- ب ) في عامودين متقابلين بينهما علاقة ما أحداها تعرف بقائمة المقدمات أو القضايا والأخرى تعرف بقائمة الإجابات وغالباً ما يكون عدد فقرات قائمة الإجابات أكبر من عدد فقرات قائمة المقدمات ، ويطلب من التلميذ قراءة كل عبارة من عبارات القائمة الأولى ثم يختار ما يناسبها من عبارات القائمة  الثانية ثم يصل بينهما أو يكتب الرقم .
2-   الاختبارات المقالية
في هذا النوع من الأسئلة المقالية يعطي للطالب مزيد من الحرية في إعطاء الإجابة فلا يقيد بعدد الأسطر أو عدد الصفحات مما يسمح له بترتيب أفكاره بحرية أكبر , ويساعد ذلك على قياس قدرة الطالب في التفكير الابتكاري والتفكير المنطقي والتفكير الاستدلالي .
3-   الاختبار الشفهي
هو اختبار غير مكتوب يقدم للمشاركين في صورة أسئلة لفظية شفوية ويطلب منهم الإجابة عليها شفوياً, أي دون كتابة. تستخدم حالياً لتقويم العلوم في الصفوف الدنيا والمواد الشفوية في المرحلتين المتوسطة والثانوية



‌ه-       تطبيق الاختبارات في تقويم تعليم اللغة العربية
وفي ناحية التطبيق أي تعليم اللغة العربية، صنف عبد الحميد الاختبارات باستناد عناصر اللغة العربية، يعني الأصوات والمفردات والتراكيب، والمهارات اللغوية، يعني الاستماع والكلام والقراءة والكتابة: [8]
أ‌-            الاختبارات لعناصر اللغة العربية
1-   الأصوات
-         القراءة الجهرية
إقرأ:
žcÎ) ©!$# Ĩ$¨Y9$$Î/ Ô$râäts9 ÒOŠÏm§
-         تمييز الأصوات المتقاربة
استمع وأعد:
أليم – عليم
تاب – طاب
سبَّح – صبّح
-         الثنائيات الصغرى
استمع وأعد:
أمل – عمل
قلب – كلب
كالوا – قالوا
-         تلفيظ الكلمة
استمع جيداً ثم كرّر:
قابل – رافق
انطلق – انقطع
رجع – ساح
2-   المفردات
-         تعريف الكلمات
عرّف الكلمة الآتية:
أليم                :
الدواء             :
المستشفى          :
صل بين الكلمة وتعريفها:
إسراف            ()        أ- الشعور بأن الإنسان أفضل من غيره
الإحسان          ()        ب- الزيادة في كل شيء
الكبر              ()        ج- غريزة في فطرة الإنسان
-         تكميل الكلمات
املأ الفرغ بوضع الكلمة المناسبة مما يلي:
نذهب إلى ........ للقراءة
أ- المكتب
ب- المكتبة
ج – معرض الكتاب
د- دكان الكتب
أكمل الفراغ بالكلمة المناسبة من القائمة:
أدرس في كلية التربية سأكون ......      أ- مهندساً
أدرس في كلية الهندسة سأكون ......    ب- صيدلياً
أدرس في كلية الطب سأكون ......      ج- مدرساً
أدرس في كلية الصيدلة سأكون ......    د- طبيباً
-         المترادفات
صل بين كل كلمتين لهما المعنى نفسه:
1
وطن
أ
طعام
2
فترة
ب
والد
3
أكل
ج
أصدقاء
4
بعث
د
أبناء
5
أب
ه
زرع
6
أصحاب
و
بلد
7
عاد
ز
كثر
8
أولاد
ح
رجع
9
ازداد
ط
أرسل
10
غرس
ي
مدة
هات المرادف للكلمات الآتية:
جسد        : ...................
ملابس      : ...................
درس : ...................
يؤدي        : ...................
3-   التركيب

ب‌-      الاختبارات لمهارات اللغة العربية
1-   لمهارة الاستماع
2-   لمهارة الكلام
3-   لمهارة القراءة
4-   لمهارة الكتابة

المبحث الثالث: أساليب التقويم غير الاختبارات
‌أ-            مفهوم غير الاختبارات
تتعدد أدوات وأساليب التقويم بتعدد الأهداف التعليمية التي نسعى لتحقيقها، ولأن التقويم عملية شاملة تتناول جميع جوانب شخصية المتعلم من الناحية المعرفية والوجدانية والمهارية لذا فإنه من الضروري استعمال أساليب متنوعة لإيصال هذه الجوانب ولما كانت الاختبارات من أهم أساليب تقويم المجال المعرفي، فسوف نفصل فيها القول أولاً ثم نختم هذا الموضوع بالحديث عن النوعين الآخرين من أساليب التقويم للمجال المهاري والوجداني.[9]
والمراد بأساليب التقويم وأدواته غير الاختبارات هو قيام التقويم بغير الاختبارات يشمل على اتجاهات الطلاب وسلوكهم ومشاعرهم ومعاشرتهم وأقوالهم وأحوالهم الشخصية مفراداً أم كانت مجموعةً.

‌ب-      أهمية غير الاختبارات
ومن أهميتها:
1-        الكشف عن سلوك التلاميذ في المواقف المختلفة واقبالهم على الأنشطة ومساهمتهم فيها والكشف أيضاً عن ارتباط التلاميذ وعلاقتهم بالأخرين.
2-        الحكم على قيمة الأهداف التعليمية التي تتبناها المدرسة والتأكد من مراعاتها لخصائص وطبيعة الفرد ولفلسفة وحاجات المجتمع وطبيعة المادة الدراسية كما يساعد التقويم على وضوح هذه الأهداف ودقتها وترتيبها حسب الأولوية.

‌ج-       أهداف الأدوات غير الاختبارات
ومن أهدافها كما يلي لا الحصر:
1-        الكشف عن ميول التلاميذ واتجاهاتهم ومشكلاتهم وقدراتهم حيث تبدو الحقائق العملية في المجال الوجدان
2-        تحديد جوانب التأخر والضعف الدراسي في موضوعات محددة ، أو في مواد دراسية معينة لاختبارات التي يتم تنفيذها في البرامج العلاجية لتحسين مستوى التحصيل عند بعض الطلاب وما إلى ذلك

‌د-          أنواع الأدوات غير الاختبارات
ونجد أن من أدوات التقويم التربوي غير الاختبارات على سبيل المثال لا الحصر الآتي:
1-       الملاحظة
الملاحظة هي المشاهدة العيانية للأداء أو للسلوك أو للظاهرة. وهى من أهم أدوات تقويم المتعلم، فعن طريق أسلوب الملاحظة يتم وصف ما يقوم به المتعلم فعلا في المواقف الطبيعية ، والتعرف على ما يتوافر لديه من نواتج تعلم.[10]
ويعد أسلوب الملاحظة من الأساليب الفعالة المستخدمة في تقويم التعليم تتطلب إجراءات مهارية حركية يصعب قياسها بالأساليب الشفهية أو الكتابية . وتمتاز هذه الطريقة بأنها تمكن المعلم من اكتشاف المشكلات فور ظهورها فيعمل على علاجها .
وتنقسم الملاحظة إلى نوعين:[11]
الأول: الملاحظة المنظمة
هي الملاحظة المخطط لها مسبقاً والمضبوطة ضبطاً دقيقاً ، ويحدد فيها ظروف الملاحظة كالزمان والمكان والمعايير الخاصة للملاحظة.
الثاني: الملاحظة غير المنظمة
وفي هذه الحالة يقوم الملاحظ بتتبع سلوك المتعلمين ويسجل كل ملاحظاته بأمانة ودقة، دون التدخل برأيه الخاص فيما يلاحظه من سلوك حتى لاتتأثر البيانات بذاتية المقوّم، وهذا النوع من الملاحظات يمكن أن يقوم به المعلم أثناء تدريسه لتلاميذه، إذ يمكنه مراقبة انفعالاتهم في أي موقف تعليمي (النجاح، الفشل في تنفيذ مهمة، التحمس لنشاط أو إستراتيجية، الملل وفقدان الدافعية...إلخ)
2-        الاستبانات
تعرف الاستبانة بأنها أداة لتجميع البيانات ذات الصلة بجوانب معينة في نواتج التعلم، وذلك عن طريق ما يقرره المتعلم لفظيا في إجابته عن الأسئلة التي تتضمنها الاستبانة.[12]
ويختلف الاستبانة عن الملاحظة في أن الاستبانة تقيس ما يقرره الفرد، في حين تقيس الملاحظة الأداء الفعلي له. قائمة الملاحظة تكون في يد الفاحص وهو يلاحظ المتعلم أما الاستبانة يكون في يد المتعلم نفسه.[13]
وتعد من أهم أنواع الأدوات لجمع المعلومات وهي أنواع منها استبانة استطلاع الرأي وتكون مفتوحة ليكتب المستجيب آراءه بحرية فمنها الإجابة على الأسئلة (نعم أو لا ) ومنها الإجابات بتحديد درجة الاستجابة مثل (عالية جداً ، متوسطة ، قليلة ) ومن خصائصها قلة عدد كلماتها وقلة فقراتها وأن لا تحمل أكثر من معنى واحد وصدقها أي أنها تقيس ما صممت لقياسه ليحصل من خلالها المقوم على ما يريد منها . وثباتها أي أنها تعطي نفس النتائج إذا ما طبقت على نفس المجموعة أو مجموعة مماثلة .
3-       المقابلات
المقابلة هي محادثة تفاعلية بين القائم بالمقابلة ومستجيب بغرض الحصول على معلومات معينة منه. [14]
أنواع المقابلات:[15]
1)    المقابلة المقيدة: تتضمن أسئلة لكل منها إجابات محددة، وعلى المستجيب أن يتخير أقرب شيء التي تعبر عن رأيه أو سلوكه. ويتميز هذا النوع من المقابلة بسهولة تصنيف البيانات، وتحليلها.
2)    المقابلة المفتوحة: ويطرح فيها القائم بالمقابلة أسئلة مفتوحة غير محددة الإجابة، وعلى المستجيب أن يخبره بما يراه مناسب من إجابات وآراء.
ويتميز هذا النوع من المقابلة بالحصول على كم كبير من البيانات، ولكن يقابل المعلم أو القائم بالمقابلة صعوبة تصنيف إجابات التلاميذ وتحليلها.


4-        قوائم التقدير (Cheklist)
قائمة التقدير عبارة عن قائمة بالمهارات أوالسلوكات الذي نريد التحقق من وجودها لدى الطالب ، ويقوم الملاحظ بالتأشير أمام كل منها وذلك بوضع إشارة    عندما تظهر المهارة أوالسلوك ، ووضع إشارة × عندما  لا تظهر . ويمكن بوضع كلمة (نعم) أو (لا).[16] 
ومما تجدر الإشارة إليه أن الملاحظ في قائمة التقديرات لا يعطي درجة أوتقدير لإتقان الطالب للمهارة أو السلوك فالتأشير في هذه الحالة لتقرير ما اذا كانت المهارة او السلوك  موجوداً أم لا.


الفصل الثالث
خاتمة


أ‌-           الملخص
الفرق بين أساليب التقويم وأدوات التقويم هو فأساليب التقويم: هي الإجراءات والطرائق التي يتبعها المقوّم لتنفيذ عملية التقويم. وأما أدوات التقويم: لتنفيذ أيّ نوع أو أسلوب من أساليب التقويم التربوي المختلفة لابدّ من الاعتماد على أدوات ووسائل مناسبة تخدم تلك الأساليب، وتحقق الغرض منها.
وأهمية الاختبارات تتعتمد بالنسبة إلى المعلم هي المعرفة على مستوى التحصيل الدراسي الذي وصل إليه المتعلمين. و بالنسبة للمتعلم هي أنها وسيلة جيدة للتعلم، فنتائج الاختبارات تعمل على تعزيز السلوك وبالنسبة لصانع القرار بأن نتائج الاختبارات تزود صانع القرار التربوي بمعلومات جيدة يستخدمها في إصدار العديد من القرارات الإدارية.
ومن أهداف الاختبارات هي قياس ما تم إنجازه من قبل المتعلمين بعد أن تمر عملية التعليم في فترة معينة، ومعرفة مجالات التطوير للمناهج والبرامج والمقررات الدراسية، وتشجيع الدوافع في التعليم لدى الطلاب، والتحسين على جودة التعليم.
هناك عدة من الاختبارات، منها: الاختبار التصنيفي والاختبار التشخيصي والاختبار التكويني والاختبار النهائي. وتنقسم الاختبارات أيضاً إلى الاختبارات الموضوعية والاختبارات المقالية والاختبار الشفهي.
تطبيق الاختبارات في تقويم تعليم اللغة العربية باستناد عناصر اللغة العربية، يعني الأصوات والمفردات والتراكيب، والمهارات اللغوية، يعني الاستماع والكلام والقراءة والكتابة.
والمراد بأساليب التقويم وأدواته غير الاختبارات هو قيام التقويم بغير الاختبارات يشمل على اتجاهات الطلاب وسلوكهم ومشاعرهم ومعاشرتهم وأقوالهم وأحوالهم الشخصية مفراداً أم كانت مجموعةً. ومن أهم أساليب التقوبم عير الاختبار هي: الملاحظة والاستبانات والمقابلات وقوائم التقدير (Cheklist)




قائمة المراجع


الكتب العربية
سلطان محمد العصيمي، التقويم أدواته وأساليبه، (المملكة العربية السعودية، جامعة الملك سعود، بدون سنة)، ص. 7

الكتب الأجنبية
Anas Sudijono. 2001. Pengantar Evaluasi pendidikan. Jakarta: Raja Grafindo Persada. hlm: 67
Djaali & Pudji Mulyono. 2007. Pengukuran dalam Bidang Pendidikan. Jakarta: Grasindo. hlm: 7
Sukardi. 2008. Evaluasi Pendidikan. Jakarta: Bumi Aksara. hlm: 87-106
Abdul Hamid. 2010. Mengukur Kemampuan Bahasa Arab untuk Studi Islam. Malang: UIN-Maliki PRESS. hlm: 29-87


الشبكة الدولية
http://uqu.edu.sa/page/ar/59333 diakses pada 05 Oktober 2015
http://sc2013.forumarabia.com/t5-topic  diakses pada 05 Oktober 2015



[1] http://sc2013.forumarabia.com/t5-topic  diakses pada 05 Oktober 2015
[2]  سلطان محمد العصيمي، التقويم أدواته وأساليبه، (المملكة العربية السعودية، جامعة الملك سعود، بدون سنة)، ص. 7
[3] http://uqu.edu.sa/page/ar/59333 diakses pada 05 Oktober 2015
[4] Anas Sudijono. 2001. Pengantar Evaluasi pendidikan. Jakarta: Raja Grafindo Persada. hlm: 67
[5] Djaali & Pudji Mulyono. 2007. Pengukuran dalam Bidang Pendidikan. Jakarta: Grasindo. hlm: 7
[6] Ibid. hlm: 9-18
[7] Sukardi. 2008. Evaluasi Pendidikan. Jakarta: Bumi Aksara. hlm: 87-106
[8] Abdul Hamid. 2010. Mengukur Kemampuan Bahasa Arab untuk Studi Islam. Malang: UIN-Maliki PRESS. hlm: 29-87
[9] Anas Sudijono. 2006. Pengantar Evaluasi Pendidikan. hlm. 76
[10]  سلطان محمد العصيمي، التقويم أدواته وأساليبه، (المملكة العربية السعودية، جامعة الملك سعود، بدون سنة)، ص. 15
[11]  http://sc2013.forumarabia.com/t5-topic  diakses pada 05 Oktober 2015
[12]  سلطان محمد العصيمي، التقويم أدواته وأساليبه، (المملكة العربية السعودية، جامعة الملك سعود، بدون سنة)، ص. 19
[13]  نفس المرجع، ص. 19
[14]  نفس المرجع، ص. 18
[15]  نفس المرجع، ص. 18

Tidak ada komentar:

Posting Komentar